-->

شكرا على الزيارة

صراع محموم على مركز قلب الهجوم لمنتخب إسبانيا

- مارس 19, 2018

الأيام تمرّ بسرعة وموعد روسيا 2018 أصبح قريباً أكثر من أي وقت مضى. ومن الواضح أن لاعبي المنتخبات الـ32 المشاركة متحمسون لإظهار أفضل ما لديهم، فيما يراقب المدربون تحركاتهم عن كثب. وفي هذا الصدد، جولين لوبيتيجي ليس استثناءً. ولن يكون من السهل على المدرب الأسباني، الذي أعاد البسمة إلى وجوه المشجعين بعد مرحلة تصفيات شبه مثالية، تحديد قائمته المكونة من 23 لاعباً. إذ استدعى حتى الآن 48 لاعباً مختلفاً.
 
إذا كان حجز مركز في الفريق هو أمر مكلف جداً، فإن المنافسة أصعب وأشرس على هذا المركز الرئيسي: قلب الهجوم. لا شك أن واحدة من السمات المميزة لفريق جولين لوبيتيجي هي العودة إلى الاعتماد على رأس الحربة. وهكذا ولى ذلك الزمن، باستثناء مباريات قليلة مثل تلك التي خاضتها ضد إيطاليا على ملعب البيرنابيو، الذي كانت تلعب فيه أسبانيا بدون مهاجم أوسط صريح.
 
لوبيتيجي يبحث عن هداف للفريق، وقبل المباريات الودية القادمة ضد ألمانيا والأرجنتين التي يمكن أن توضّح الرؤية أكثر، يستعرض موقع FIFA.com أبرز المرشحين ومزايا كل واحد منهم.
 
دييجو كوستا
 
راهن جولين لوبيتيجي منذ البداية على المهاجم الأسباني من أصل برازيلي، القادر وحده على إزعاج دفاع الخصم بأكمله. كان هذا اللاعب الدولي منذ عام 2014 حاضراً في كأس العالم البرازيل 2014، وهو يتميز بشراسته داخل الملعب. يقوم بتثبيت المدافعين، يحتفظ بالكرة، يلعب بظهره إلى المرمى، قوته تجعله قاتلاً في المساحات الفارغة، كما يطلب الكرة باستمرار ويعرف كيف يتواجد في المكان والوقت المناسبين.
 
صحيح أن فترة توقفه الإجباري، بعد العودة إلى أتلتيكو ​​مدريد وانتظاره انتهاء عقوبة فريقه لاستئناف اللعب، عرّضت حضوره في روسيا للخطر. لكنه عاد بقوة: سجّل 5 أهداف في 11 مباراة منذ يناير/كانون الأول، وهو في أفضل أحواله بفضل ممارسته الملاكمة.
 
رأي المدرب
"عندما كان يلعب مع فرقه، كنا نستدعيه دائماً واعتبرناه لاعباً مهماً بالنسبة لنا. لقد عاش فترة غريبة في الآونة الأخيرة، لأنه لم يلعب لمدة ستة أشهر، ولكننا سعداء بأدائه الحالي. وبالتالي، فهو حاضر بالطبع بأذهاننا."​
 
ألفارو موراتا
 
كان ابن مدريد هو ثاني مهاجم أوسط من حيث عدد المشاركات في عهد لوبيتيجي، إذ كان يتبادل باستمرار دور الأساسي والبديل مع زميله كوستا. في يونيو/حزيران، انتقل من ريال مدريد إلى تشيلسي بحثا عن دقائق وأهداف تعبّد له الطريق إلى كأس العالم. سجّل 11 هدفاً في 23 مباراة مع كتيبة البلوز، على الرغم من معاناته من المشاكل البدنية التي أجلسته على دكة البدلاء في الآونة الأخيرة.
 
في إيطاليا، تعلم كيف يتغلب على الدفاعات الصلبة، وهو مهاجم أوسط رائع، ولكن على الرغم من أنه يعرف كيف يدبّر أموره وحده داخل منطقة الجزاء، إلا أنه يتأقلم جيداً أيضاً مع اللعب الكلاسيكي للمنتخب الأسباني. وعلى الرغم من طول قامته، فهو مهاجم بارع قادر على تجاوز خصمه بالسرعة والمهارة.
 
رأي المدرب
"لا شك أن تحديات الانتقال إلى نادي مختلف والاضطلاع بدور جديد في فريق متطلب مثل تشيلسي يرغمه على مواصلة تحسين مستواه والنمو كلاعب ليكون أكثر تكاملاً من السابق... وهذا جيد بالنسبة له ولفريقه وللمنتخب أيضاً."
 
ياجو أسباس
 
يُعتبر هذا اللاعب الأعسر أفضل مهاجم أسباني في الدوري المحلي، حيث سجّل 16 هدفاً في 26 مباراة. إنه لاعب متعدد المواهب -يمكن أن يلعب كجناح أو كرأس حربة-، ولياقته البدنية أقوى مما تبدو عليه من الوهلة الأولى. يركض بلا كلل أو ملل داخل الملعب ويشارك كثيراً في صنع اللعب، حتى لو تطلب الأمر التراجع إلى وسط الملعب لافتكاك الكرة وبدء الهجمة. كما يجيد النزالات الفردية، ولا يستسلم أبداً. وبفضل شخصيته القوية وجودته بإمكانه قيادة الفريق عندما يتطلب الوضع ذلك.
 
رأي المدرب
"نستدعيه بانتظام منذ مدة، ويقدّم مستوى عال جداً معنا ومع فريقه. فهو لاعب يمكنه أن يجمع بين هذا المركز والجناح أيضاً، وهذا ما يفعله أساساً في سيلتا فيجو."
 
المرشحون الآخرون
يترأس كل من كوستا وموراتا وأسباس القائمة، لكنهم ليسوا الوحيدين في هذا السباق. فمن بين أولئك الذين حازوا أيضاً على ثقة لوبيتيجي، يبرز أيضاً رودريجو برصيد 15 هدفاً و7 تمريرات حاسمة مع فالنسيا، والذي كان حاضراً مع لاروخا في المباراتين الأخيرتين. كما أتاح المدرب الفرصة للمخضرم آريتز أدوريز، بيدرو، نوليتو وجيرارد ديولوفيو. ولا ننسى تألق لاعبين مثل ماريانو وجيرارد مورينو.
 
فمن سيكون يا ترى قلب هجوم لاروخا في روسيا 2018؟